لكنّ بالرغم من الحدّ من حدود بلدة الشياح الجغرافية , ما زالت هذه البلدة حتى اليوم , وبالرغم من الحرب والدمار الشامل التي تعرضت له خلال الاحداث اللبنانية, تتنافس مع المدن اللبنانية الكبرى تجارياً وثقافياً وعمرانياً وحضارياً.
الدليل على ذلك الخطة الانمائية التي نفّذها مجلس بلدية الشياح وعلى رأسه الاستاذ ادمون غاريوس, لتحسين الوجه الحضاري للمنطقة, وخلق فرص عمل لشباب الشياح, والترفيه عنهم من خلال النشاطات السنوية التي ينظمها.
ينظم مجلس بلدية الشياح مهرجاناً غنائياً ترفيهياً مجانياً لأهل المنطقة لاختتام موسم الصيف استقطب عدداً كبيراً من النجوم والفنانين على مدى احدى عشر سنة متتالية وبات هذا المهرجان موعداً للشياحيين واهالي البلدات المجاورة , ينتظرونه من سنة الى سنة .
كما ويكرّم المسنّ عبر نشاط سنوي ترفيهي يسمى " رحلة المسنين" فيقوم المسنين بزيارة الاماكن المقدسة ومن ثم يتشاركون الطعام والغناء والرقص مع رئيس البلدية والاعضاء في احدى المطاعم.
ولا ننسى المخيّم الصيفي الذي يجمع اولاد البلدة من مختلف الاعمار خلال شهري آب وايلول الذي تنظمه لجنة الشؤون الاجتماعية في بلدية الشياح. كذلك ينظّم لاولاد المنطقة حفلة مميزة بمناسبة عيد الميلاد يتخللها عرض لمسرحية غنائية تتناسب مع اعمارهم بالاضافة الى توزيع هدايا.
يكرّم مجلس بلدية الشياح الأم على طريقته كل سنة , فيقوم بتنظيم حفلة متنوعة تليق بها .
فضلاً عن نشاطات اخرى متنوعة لجميع الاعمار خلال السنة.
استملكت البلدية عقار بمساحة 11000م2 (معامل قصارجيان سابقاً) لانشاء مواقف للسيارات تحت الأرض, ومجمّع صناعي يحتوي على 30 ثلاثون مرآب لتصليح السيارات, حديقة عامة , ملاعب رياضية, وطرقات خاصة للدراجات الهوائية ورياضة المشي.
من ناحية أخرى, يسهر المجلس البلدي دائماً على تأمين الأمن والسلامة لأهل البلدة من خلال تفعيل جهاز الشرطة وضمّ أكبرعدد من العناصر اليه وتركيب كاميرات مراقبة في كل ارجاء المنطقة.
كذلك, تقوم البلدية بصيانة الطرقات الاساسية والفرعية والدولية ضمن نطاقها والحرص على النظافة وتجميل المنطقة وغرس الاشجار بواسطة فريق الاشغال لديها .
اخيراً وليس آخراً, إنّ عزيمة واصرار ابناء الشياح , ستجعل من هذه البلدة , بلدة نموذجية يتمثّل فيها جميع ابناء الوطن.